
أزمة الكاز.. أرقام صادمة للتهريب والمنتجات النفطية تطمئن!
بغداد – الجورنال
تتجدد بين الحين والاخر أزمات المشتقات النفطية خاصة البنزين والكاز، في العراق، فنشاهد الطوابير تملئ شوارع المدن من اجل للحصول على عدد من اللترات.
حسن الساعدي صاحب باص لنقل الركاب في بغداد يروي لـ”الجورنال” معاناته بسبب الازمة التي يشهدها العراق للمشتقات النفطية، حيث يقول انه “اب لثلاثة ابناء وزوجة، اضافة الى والدته التي تسكن معه، ويعتاشون جميعهم على ما يجنيه الساعدي من رزق خلال يوم حافل لنقل المواطنين من البياع الى الباب الشرقي”.
الساعدي يضيف خلال حديث لـ”الجورنال”، “حقيقة منذ بداية ازمة الكاز فان مدخولنا تأثر كثيرا كوننا ننتظر لساعات طويلة من اجل الحصول على 40 لتراً من الكاز والتي هي حصة مقررة لنا يوميا وبالتالي فان هذه الفترة التي ننتظر من خلالها لها فرق في عملنا”.
ويتابع الساعدي “الى جانب الكاز وازمة المشتقات فأيضا الازدحام والغرامات المرورية هي الاخرى عامل محبط بالنسبة لنا خاصة وانني اسكن في منزل ايجار مقداره 400 الف دينار اضافة الى مصروفي المعيشي وحقيقة الامر هذا امر مرهق ومتعب”.
اسباب الازمة:
وعزى الخبير الاقتصادي صلاح الموسوي أسباب ازمة الكاز في العراق الى انه يعود لوجود عمليات التهريب التي تحدث من اقليم كردستان الى خارج العراق وتحديدا الى تركيا وايران في وقت ان الانتاج الحكومي قليل ولا يسد حاجة المواطنين”.
وقال الموسوي خلال حديث لـ”الجورنال”: إنه “عند استخراج الغاز هناك مادة تخرج معه تدعى المكثفات وهي تعد افضل من الكاز أويل حيث يقوم الاقليم ببيعها الى تركيا بعشر السعر الدولي”.
وأنتقد الموسوي، سياسية الاقليم وعدم حرصه على الانتاج الوطني من خلال عدم سيطرته على عمليات التهريب تلك الثروات الوطنية وبعد ذلك يقوم بمطالبة الحكومة المركزية بحصته من النفط والغاز”.
ويتابع الخبير الاقتصادي أن “الطاقة الانتاجية لمصفى بيجي تبلغ 310 الاف حيث يعد من افضل واكبر المصافي بالمنطقة والاحزاب الكردية استولت على اكثر من نصف انتاجه في وقت داعش الارهابي، مما ادى الى هبوط انتاجه من 310 الى 140 الفاً ومنذ ذلك الوقت والعراق يخسر اكثر من 10 مليون لتر من المنتجات النفطية يوميا بسبب التهريب”.
المنتجات النفطية: لا توجد أزمة
ويؤكد مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، أنه لا توجد ازمة بمادة الكاز في البلاد.
وقال طالب في تصريح لـ”الجورنال” إنه “لا توجد ازمة راهنة للكاز بقدر ان الامر لا يتعدى وجود زيادة بالطلب على هذه المادة متزامن مع انخفاض بساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، ما أدى الى تأخر شحنة جهاز المستورد”.
واضاف، ان “الكميات الخاصة بمادة الكاز وصلت من يوم أمس الاثنين، لافتا الى انه “بدأ الضخ لبغداد وجميع المحافظات وبكميات تسد الحاجة المحلية”.