
إيران .. 17 قتيلا خلال ستة أيام من التظاهرات ضد مقتل “مهسا أميني”
الجورنال(JNA)
حجبت السلطات الإيرانية الوصول إلى تطبيقي انستغرام وواتساب الخميس بعد (٦) أيام من الاحتجاجات على وفاة شابة أوقفتها شرطة الأخلاق وقتل فيها 17 شخصا بحسب حصيلة رسمية.
وقد أثارت وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، إدانة شديدة في جميع أنحاء العالم حيث نددت المنظمات غير الحكومية الدولية بقمع “وحشي” للتظاهرات.
وعلى منبر الأمم المتحدة عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاربعاء عن تضامنه مع “نساء إيران الشجاعات”.
وكانت الشابة المنحدرة من محافظة كردستان بشمال غرب إيران قد اوقفت، في 13 ايلول بطهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء “ملابس غير محتشمة”. وتوفيت في 16 أيلول في المستشفى.
وبحسب عائلة مهسا فقد تلقت ضربة قاتلة على رأسها لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك وأعلنوا عن فتح تحقيق في الحادثة.
واندلعت التظاهرات فور ذلك بعد إعلان وفاتها. ومنذ ذلك الحين طالت 15 مدينة وصولا إلى مدينة قم في جنوب غرب طهران
وبحسب آخر حصيلة نشرها التلفزيون الرسمي فإن 17 قتيلا سقطوا منذ اندلاع التظاهرات في إيران، بينهم متظاهرون وشرطيون.
و نددت منظمة العفو الدولية بحصول “قمع وحشي” و”الاستخدام غير القانوني لطلقات معدنية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعصي لتفريق المتظاهرين”.
ومنذ بدء التظاهرات، تباطأت الاتصالات ومنعت السلطات بعد ذلك الوصول إلى انستغرام وواتساب.
وقالت وكالة الأنباء فارس “بقرار من مسؤولين، لم يعد من الممكن الوصول إلى انستغرام منذ مساء الأربعاء وتعطل أيضا الوصول إلى واتساب”.
وأوضحت فارس أن هذا الإجراء اتخذ بسبب “أعمال نفذها مناهضو الثورة ضد الأمن القومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه”.
كان انستغرام ووتساب التطبيقين الأكثر استخداما في البلاد منذ حجب منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وتلغرام وتويتر وتيك توك في السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الانترنت يخضع لقيود من قبل السلطات.
وفي أماكن أخرى في البلاد، أحرق متظاهرون آليات للشرطة ورددوا هتافات معادية للسلطة بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع وقامت بالعديد من الاعتقالات.