
السيستاني للصدر: نؤيدكم بشروط من بينها الحفاظ على أمن العاصمة
بغداد – خاص
تأكيدا لما نشرته (الجورنال) في عددها السابق، كشفت كتلة الاحرار النيابية عن زيارة قام بها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى المرجع الديني الكبير آية الله السيد علي السيستاني دام (ظله) في النجف الاشرف.
وقال النائب عن كتلة الاحرار عواد العوادي في تصريح لـ(الجورنال)، ان “زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر التقى بالمرجع الديني الكبير آية الله السيد علي السيستاني في النجف الاشرف وبحث الجانبان التطورات التي يشهدها العراق”.
واضاف ان “لقاء السيد السيستاني بالصدر دون غيره من السياسيين بعد ان اغلق الباب امام الجميع علاوة على عدم القاء خطب الجمعة، دليل على دعمه للحراك الشعبي”.
واضاف ان “لقاء السيد السيستاني اعطى زخما كبيرا للمعتصمين والضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ الاصلاح الشامل”. ولفت الى ان “لقاء الصدر والسيستاني يعطي قوة للمعتصمين واحقيتهم في المطالبة بالاصلاح”.
وحسب مصدر مقرب من مكتب الصدر لـ(الجورنال) فقد اكد المرجع الاعلى السيد السيستاني ضرورة توفير الامن والخدمات ونبذ الطائفية والارهاب والوقوف بوجه الفساد، والحفاظ على الوحدة الاسلامية والوطنية.
وأوضح، المصدر أن الحديث دار أيضا حول “ضرورة توفير الامن والخدمات لابناء الشعب العراقي ونبذ الطائفية والارهاب والوقوف بوجه الفساد وتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة والحفاظ على الوحدة الاسلامية والوطنية، وضرورة ان يكون الشعب العراقي على درجة عالية من المسؤولية في اختيار الاصلح والاكفأ والمخلص في الانتخابات البرلمانية المقبلة لانها تمثل الطريق الوحيد للتغيير نحو الأفضل”.
ومن المؤمل ان يجتمع زعيم التيار مقتدى الصدر مع قيادات التحالف الوطني للتشاور في آخر مستجدات الوضع السياسي والامني في ضوء تواصل الاعتصام.
يذكر ان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، قد دعا في خطبة صلاة الجمعة المواطنين الى استبدال الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد خلال الانتخابات النيابية المقبلة، محذرا من الوعود البراقة والإعلانات المنتشرة في الشوارع للمرشحين، فيما أكد على أهمية الاستعانة بأهل العقل في حال عدم التعرف على المرشح لاختيار الشخصية الأرجح.
وكانت مصادر سياسية مقربة من مرجعية النجف الاشرف كشفت في وقت سابق لـ(الجورنال)عن توجهات تدرسها المرجعية لحسم امر الازمة السياسية التي يعيشها العراق خاصة بعد الاعتصام الذي اقدم عليه انصار التيار الصدري بانتظار قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي في اجراء تغييرات وزارية بحكومته وتهديد المعتصمين بتوسيعه الى اعتصام مدني عام.