
العراق بين “كماشتين”.. أزمات اقتصادية كبيرة وارتفاع جنوني للدولار
الجورنال – خاص
يعاني العراق منذ فترة جراء ارتفاع أسعار الدولار بشكل غير مسبوق ما تسبب برفع أسعار السلع والمواد الغذائية اضافة إلى تذمر شعبي واسع.
عقوبات أميركية
ويؤكد عضو اللجنة المالية النيابية السابق احمد حمه رشيد خلال حديث لـ”الجورنال“، أن “الولايات المتحدة وفي حال عدم التزام العراق بهذا النظام، فأنها سوف تقلل من شحن الدولار له، ونتيجة لذلك سوف يقل العرض ويرتفع الطلب على الدولار مما يؤدي إلى زيادة سعره بشكل جنوني ما سيسبب تضخم وأزمات اقتصادية كبيرة”.
وأستبعد حمه، “فرض عقوبات أميركية على العراق كون أن الولايات المتحدة ليس من مصلحتها تدهور الاوضاع الاقتصادية في العراق بل على العكس حيث انها نبهته أكثر من مرة فيما يتعلق بموضوع أزمة ارتفاع الدولار نتيجة تهريبه إلى خارج حدوده وبطرق عدة”.
وأشار إلى إن “العراق وقع بين كماشتين الاولى الحكومة الاميركية والثانية العلاقات الايرانية”، مؤكداً “ضرورة ان تخلق الحكومة العراقية حالة من التوازن في مجال العلاقات بين المحورين”. من جهته أوضح الخبير الاقتصادي باسم انطوان، لـ “الجورنال”، أن “العراق هو جزء من المنظومة الدولية، ولديه علاقات مالية ومصرفية مع الولايات المتحدة، كما أنه جزء من منظمات عديدة منها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”.
وأضاف، أن “من مصلحة العراق ان يدخل في مفاوضات من اجل تحقيق الشروط المعقولة التي تطلبها الولايات المتحدة على ان لا تضر بمصلحة العراق وتقلل من مشاكله الاقتصادية “، لافتاً إلى أن “العراق حاليا في مأزق فيما يخص مسألة ارتفاع الدولار مقابل الدينار العراق”.
وتابع بالقول، إن ” العراق لا يحبذ ان تتصاعد هذه الأزمة بصورة كبيرة، اذ لابد من وجود مرونة في التعاملات الاقتصادية لتمشية الأمور بشكل افضل، كما انه يحاول جاهداً من خلال رئيس الحكومة توسيع العلاقات مع دول عديدة من خلال الزيارات المكوكية التي قام بها السوداني مؤخرآ لكل من المانيا وفرنسا”.
وأردف، أن “الدولار يخص الولايات المتحدة وهي من حقها ان تتبع حركته كما إنها ومنذ سنتين مضت نبهت العراق حول مسألة خروج كميات كبيرة من عملة الدولار إلى دول اقليمية لكن لم تجد اجابة لغاية الآن، لهذا الامر فلا يزال ما يباع ويخرج خارج العراق أكثر بكثير من السلع الداخلة له”.
ويعتبر نظام (سويفت) وهو نظام يسمى مجموعة المعاملات البنكية الدولية بين البنوك (نظام التحويلات المالية و المعاملات بين البنوك) فهي شبكة اتصالات مصرفية عالمية وان معظم البنوك في العالم مشتركة فيه. وقد ابتدأ العمل فعلياً بهذا النظام في مصرف الرشيد بالعراق اعتباراً من العام 2011، حيث تم تاسيس علاقة (Swift) مع بعض مراسلي المصرف و تم اجراء المعاملات الخارجية من حوالات واعتمادات عن طريقه.