
العراق يحشد دول العالم لاعادة اعمار مناطقه المحررة
بغداد – الجورنال نيوز
عقب تمكن القوات الامنية العراقية من تحرير اجزاء كبيرة من البلاد من سيطرة تنظيم داعش الارهابي لاسيما في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى، بدأت الحكومة العراقية بوضع خطط لاعادة اعمار المناطق المحررة وعودة النازحين الى ديارهم، الا ان ذلك يحتاج الى اموالا تقدر بمليارات الدولارات.
وفي ظل الازمة المالية التي ضربت البلاد منذ عام 2015 والتي على ضوئها اعلنت الحكومة العراقية تطبيق سياسة التقشف، جعل العراق غير قادر على تمويل مشاريع اعمار المناطق المحررة.
وطالب عدد من النواب والمختصين، الحكومة العراقية بتحشيد الدول العالمية الصديقة للحصول على مساعدات مالية للاسهام باعمار المناطق المحررة.
وقال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية النائب عبد الكريم النقيب في تصريح لـ«الجورنال نيوز»، أن “الحكومة جادة بعودة النازحين الى مناطقهم المحررة ، الا ان هناك تحديات تعرقل عودتهم منها تدمير البنى التحتية في تلك المناطق”، مبينا ان “اعادة الخدمات الاساسية الى المناطق المحررة سيشجع العائلات النازحة الى العودة لمناطقهم، لكن ذلك يحتاج الى اموال كثيرة يصعب على الحكومة تخصيصها”.
وأضاف أن “الازمة الاقتصادية التي ضربت البلاد اوقفت تنفيذ الكثير من المشاريع الخدمية في المناطق المحررة”، مبينا أن “المساعدات المقدمة من قبل بعض الدول محدودة جدا، ما دفع الحكومة العراقية الى انشاء صندوق للأعمار عن طريقه يتم استقبال المساعدات سواء كانت مادية او عينية وحتى فرق ميدانية وتقدم الخدمة مباشرا”.
وقال النائب عن محافظة نينوى عبد الباري زيباري في تصريح لـ«الجورنال نيوز» ان “العراق بحاجة الى المساعدة الدولية لاعادة ما خلفه تنظيم داعش الارهابي في المناطق المحررة”، لافتا الى أن” الدول المانحة ليست جمعيات خيرية وانما تعتمد على مصالحها في كيفية الاستفادة التي ستعود لها من تلك المساعدات”.
وأوضح أن “الحل الأمثل يعتمد على بذل الجهود الدولية الحثيثة والتشجيع على الاستثمار ففي حال استطاعت الحكومة جذب الاستثمار فهنا ستكون الأمور اسهل بكثير من ما نعتقد”.
وكان البنك الدولي قد تكلفة إعادة إعمار المدن والمناطق العراقية التي تمت استعادتها من تنظيم داعش إلى نحو 100 مليار دولار اميركي، وذلك بعد انتهاء معركة استعادة الموصل في شهر تموز الماضي، حيث أشارت صحيفة اميركية إلى أن شركات المقاولات التركية قد تكون المستفيد الاول من عملية إعادة الاعمار.