
العرب فى المونديال
الجورنال(JNA)
كتب: وحيد عبد المجيد
كان أداء المنتخبات العربية الأربعة التى شاركت فى مونديال 2018 واهيًا، مثله فى ذلك مثل نتائجها. ولهذا كان ترتيبُها كُلها فى الثلث الأخير. جاء منتخبُ تونس فى الترتيب الرابع والعشرين، وتلاه المنتخب السعودى فى المركز السادس والعشرين، ووراءه مباشرةً المنتخب المغربى, وأخيرًا المنتخب المصرى فى الترتيب الحادى والثلاثين.
أحبطت هذه المنتخباتُ جمهور كرة القدم العريض فى أنحاء العالم العربى، وقد اجتمع لتشجيع كلٍ منها فى إحدى الحالات القليلة التى يحدث فيها إجماعُ عربى، أملاً فى أن يصعد أىُ منها إلى الأدوار الإقصائية. ولأن أغلب عشاق الساحرة المستديرة لا يستمتعون بالمشاهدة بدون تشجيع، فقد وجدت منتخباتُ أخرى مشجعين لها فى أوساط الجمهور العربى. وغالبًا ما يتجه التشجيعُ فى حالة الإحباط إلى المنتخبات الأكثر حظًا فى الفوز والصعود من دورٍ إلى آخر.
مادة اعلانية
والآن، وقد أصبح افتتاحُ مونديال 2022 على بُعد أيام، تتجه الأنظارُ إلى المنتخبات العربية التى عاد ثلاثةُ شاركت فى المسابقة الماضية إليه (المغرب وتونس والسعودية)، ومعها قطر التى تستضيفُ الحدث العالمى. تتفاوتُ قوة المجموعات الأربع، التى يضمُ كلُ منها أحد المنتخبات العربية. تبدو مجموعةُ قطر (الأولى) والسعودية (الثالثة) أقل صعوبة من مجموعتى تونس (الرابعة) والمغرب (السادسة).
وربما هذا يفسر رهان بعض هواة المراهنات العرب على منتخبى قطر والسعودية، أكثر من المغرب وتونس. فالملاحظ فى الاتجاه العام للمراهنات حتى أول أكتوبر الماضى أن منتخبى قطر والأكوادور، اللذين سيلعبان مباراة الافتتاح، يتفوقان فى المراهنات على منتخبى السنغال وهولندا فى المجموعة الأولى. وربما يطرأُ تغييرُ فى اتجاه المراهنات العربية فى هذه المجموعة لاحقًا، لأنه قد لا يكونُ واقعيًا. ولكن الاتجاه فى مراهنات المجموعة الثالثة يبدو أكثر واقعية نسبيًا, وخاصةً بالنسبة إلى منتخب الأرجنتين المرشح لحمل الكأس. والمفارقةُ أن منتخبى قطر والسعودية المتقدمين فى مراهنات بعض المشجعبن العرب يحتلان المركزين الخمسين والحادى والخمسين فى آخر تصنيف للفيفا، أى قبل منتخبى المغرب وتونس اللذين يأتيان فى المركزين الثانى والعشرين والثلاثين.
وأيًا يكنُ الأمر، فالمرجو أن يكون هناك تمثيلُ عربى فى بداية الأدوار الإقصائية على الأقل