
الفساد والسرقات يمنعان وصول مفردات البطاقة التموينية الى المواطنين
بغداد – خاص
اعلن مجلس محافظة بغداد ان “نحو 50 % من سكان بغداد يعانون من تأخير وصول مفردات البطاقة التموينية جراء الفساد المستشري في دوائر وزارة التجارة. “
وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد امين في تصريح لـ(الجورنال) الاحد (7شباط 2016) إن “الحكومات المحلية تنتظر تحويل نقل الصلاحيات من الحكومة المركزية إلى المحافظات للتقليل من بعض المعوقات ووضع حلول لإيصال مفردات البطاقة التموينية إلى المواطنين”.
من جهتها قالت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نورة سالم، ان استمرار انخفاض اسعار النفط الخام يهدد ايصال مفردات البطاقة التموينية للمواطن العام الجاري، لافتة الى: “ان الحكومة ستواجه ازمة مالية كبيرة خلال السنوات الثلاث المقبلة”.
وبينت أن “موازنة 2016 ما زالت موازنة رقمية ولم تصرف إلى المؤسسات والحكومات المحلية”. وأشارت إلى أن “من أكثر المواطنين تضررا في ايصال مفردات البطاقة التموينية هم العوائل في المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية لتطهيرها من عصابات داعش”.
وأوضحت أن “لجنة الاقتصاد النيابية أوصت الحكومة الاتحادية بدعم الشركات الوطنية والمحلية لغرض تقديم المفردات إلى وكلاء المواد الغذائية بدلا من استيرادها من الخارج”.
وتابعت أن “الحكومة خفضت رواتب الرئاسات الثلاث إلا إنها لم تٌعالج المشاكل الاقتصادية التي يشهدها البلد”.
على صعيد متصل حملت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية وزارة التجارة ومدراءها المسؤولية كاملة عن تجهيز المواطنين بمواد غذائية رديئة ضمن مفردات البطاقة التموينية، مشيرة الى ان التجارة تتعامل مع شركات ذات سمعة سيئة في الاسواق العالمية.
وقال نائب رئيس اللجنة حارث شنشل الحارثي في تصريح لـ(الجورنال) الاحد (7شباط 2016): “ا ن المسؤولية تقع على عاتق الوزير والمدراء العامين في الاخفاق الحاصل في تجهيز مفردات البطاقة التموينية”.
واشار شنشل الى ان مشكلة البطاقة التموينية مشكلة كبيرة والوزارة تتحمل المسؤولية كاملة. ولفت الى ان (الحيتان) والمافيات سرقت على مدى 12 سنة قوت المواطنين واستبدلت مفردات البطاقة التموينية بأخرى رديئة.