
تنديد محلي بهجوم الامن البحريني على “الدراز”
بغداد – وكالات
حملت جمعية “العمل” الاسلامية “أمل” ملك البحرين حمد بن عيسى شخصيا، مسئولية اي مساس بالشيخ عيسى قاسم، فيما أطلقت جمعية “الوفاق الوطني” الإسلامية نداءً عاجلاً إلى كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف ما وصفتها بـ”لمجزرة” التي تحصل في البحرين بعد اقتحام الاجهزة الامنية قرية الدراز صباح اليوم.
وبدأت القوات البحرينية مدعومة بالمدرعات بالاقتراب من منزل آية الله قاسم، في وقت اندفعت فيه الحشود الغفيرة التي كانت ترتدي الاكفان لتحيط بالمنزل الذي تم اقتحامه في نهاية المطاف واعتقال من فيه، وفق ما افادت به الانباء الواردة من هناك.
التقارير الاخبارية، اشارت ايضا الى مقتل مواطن بحريني بنيران قوات الامن، وجرح عشرات اخرين.
وجاء نداء “الوفاق” بالتزامن مع اقتحام قوات النظام البحريني بأعداد كبيرة منطقة الدراز مستخدمة كل الأسلحة المحرمة ضد المدنيين العزل، ما أدى إلى سقوط شهيد وأكثر من 100 جريح بينهم حالات حرجة.
وقالت الوفاق: “هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف”، كما حمّلت العالم مسؤولية “كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الاعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم”، بحسب تعبيرها.
وبدأت قوات الأمن البحرينية صباح الاثنين تنفيذ عملية أمنية القرية غرب العاصمة المنامة، بعد يوم على صدور حكم قضائي بحق اية الله قاسم واحتشاد أنصاره بالقرية المذكورة التي يقيم فيها.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن عملية الاقتحام، جاءت بهدف “حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم.”
وأوضحت الوزارة على حسابها على صفحة توتير أن التدخل الأمني جاء “بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة.”
وتنشر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام صورا لأنصار قاسم في القرية وهو يحتشدون حول منزله ومقره فيها مرددين شعارات معارضة للحكومة.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين قد حكمت الأحد بالحبس لمدة سنة مع وقف التنفيذ بحق قاسم وعدد من كبار مساعديه، إلى جانب فرض غرامة مالية كبيرة عليهم ومصادرة أموال مودعة بحسابات قاسم الذي سبق للسلطات أن أسقطت جنسيته في يونيو/حزيران 2016.