
التمارين الرياضية حلاً لأوجاع الظهر
الجورنال ( J N A )
تعد آلام الظهر من أكثر أسباب التغيب عن العمل وذلك ربما بسبب كثرة الجلوس في المكاتب واتخاذ وضعية خاطئة وقلة الحركة. لهذا الكثير يظن أن التمدد وعدم الحركة قد يساعد على إراحة الظهر والتخلص من هذه الأوجاع.
ولكن حسب التقرير الذي نشر على موقع the conversation، الحركة من الممكن أن تخفف من آلام الظهر، و تحميك من الإصابة بأمراض خطيرة في الظهر، فالعمود الفقري مصمم للحركة والانحناء الذي يحافظ على قوة الأوتار والعظام.
التمارين الرياضية تساهم في زيادة اللياقة البدنية، وتزيد من قدرة الجسم على التحمل، كما تساعد الجسم على التعافي بسرعة أكبر من آلام أسفل الظهر الحادة.
تساهم التمارين الرياضية على زيادة قوة عضلات العمود الفقري، كما تعمل على تغيير وظائف معينة في الجهاز العصبي بما في ذلك الدماغ.
فحسب التجارب التي أجريت حديثاً على العديد من الذين يعانون من آلام في الظهر، أن ركوب الدراجة الهوائية أو الجري لمدة 15 دقيقة بإمكانه تخفيف آلام الظهر لمدة 30 دقيقة. فعند الحركة يقوم الجسم بإفراز العديد من الهرمونات كالأدرينالين والنورادرينالين و الاندورفين والسيروتونين التي تساعد على تقليل الألم وتحسين الحالة المزاجية، فالشعور بالألم يرتبط بصورة مباشرة بأفكار ومشاعر الفرد وكيفية تعامله معها.
الكثير من العلماء يعتقدون أن اختفاء الألم يرتبط بـ “المرونة العصبية” التي تعمل على معالجة الإشارات الحسية والعصبية بالتوازي، ولكن بفعل ممارسة الرياضة تكون التغيرات العصبية أبطأ من التغيرات الكيميائية، وبالتالي تؤدي إلى تقليل الألم عند الحركة.
لا يوجد نوع محدد من التمارين تخفف آلام الظهر، فالتمارين الرياضية بصورة عامة جيدة من أجل صحة الجسم، ولكن هذا لا يعني أن تبدأ تمارينك الرياضية بالجري السريع، أو رفع الأثقال، فهذه التمارين ستزيد من أوجاع ظهرك.
ابدأ رحلتك في عالم الرياضة من خلال القيام بتمارين بسيطة محببة إلى قلبك. وإذا كنت من الذين يكرهون التحرك ويحبون الجلوس والاسترخاء، فقم بنشاطات بسيطة، كالصعود والنزول على الدرج عدة مرات كل ساعتين وحاول تغيير وضعية جلوسك بين الفينة والاخرى.