
الحكومة تتغنى بأنتصاراتها على الإرهاب ومختصون: داعش يمتلك مقومات النجاح!
الجورنال (JNA) – خاص
يشهد العراق في ظل الاستقرار الذي يمر بعد دحر عصابات داعش الإجرامية تنفيذ عمليات ارهابية منفردة ببعض المناطق التي توصف بالرخوة أمنيا والتي تستهدف بعض القطعات الأمنية الموجودة هناك.
الحكومة تطوي صفحة داعش
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في حديث، لـ “الجورنال“: إن “موضوع الارهاب ومحاولته خرق إمكانيات العراق الامنية وقدراته مثل ما كان يفعل عام 2014 فأن هذا الموضوع انتهى”.
وأضاف، أن “الارهاب الان في مرحلة الاضمحلال، كما انه خلال السنة الحالية تمكنت القوات الامنية بوضع خطة إستراتيجية مبنية على التكتيك الاستخباري لملاحقة ما تبقى من الفلول الارهابية” لافتًا الى ان “العمليات مستمرة باتجاه دك أوكار داعش الارهابي واستهداف قياداتهم”.
وتابع بالقول، إن “العمل الذي تقوم به الاستخبارات العسكرية وكذلك وكالة التحقيقات والاستخبارات التابعة الى وزارة الداخلية هو عمل وجهد مميز مبني وفق رؤية وإستراتيجية في التعامل مع هذه الاحداث، فالقوات الامنية لا تسمح بأي شكل بتواجد الارهاب لا في المناطق الرئيسية ولا حتى في القرى والارياف”.
وأشار الى ان ” العناصر الارهابية متواجدة حاليا في مناطق متطرفة وبعيدة جدا عن المدن مثل الجبال او جزر الانهار او في المناطق الصحراوية وهي ايضا تحت مرمى سلاح الجو التابع للجيش العراقي، بالاضافة الى ان الجهد الاستخباري والامني أكثر فعالية ودور كبير في هذه العمليات حيث استطاع ومن خلال عمليات نوعية من دك الاوكار الارهابية”.
مختص: داعش يمتلك مقومات النجاح
الى ذلك بين المختص بالشأن الامني سيف رعد خلال حديث لـ”الجورنال”: أن “تنظيم داعش الارهابي لا زال يملك مقومات النجاح والتي بدأت بعد سطوع نجمه في افغانستان ودول افريقية عدة ولا زال لديه الوفرة المالية والاسلحة وهو يحتفظ بها (في أماكن قد تكون تحت سيطرة الحكومة العراقية) وخاصة المناطق المحررة حيث كانت تسيطر عليها لأكثر من اربع سنوات “.
وأضاف، أنه ” تم خلال هذا الشهر الكشف عن أحد المخابيء من قبل هيئة الحشد الشعبي وخلال عملية (الردع الثالثة) بعد ان تم جمع معلومات استمرت اكثر من شهر وتم العثور على الترسانة المركزية الخاصة بالتنظيم الارهابي لما يسمى بولاية ديالى وصلاح الدين التي كانت تحتوي على المئات من الاسلحة والعبوات والمتفجرات”.
من جهته أستبعد مستشار المركز العربي للشؤون السياسية والامنية مخلد حازم في حديث لـ “الجورنال”: ان “واشنطن لا تريد ان تربك الوضع الداخلي العراقي حاليا لان هذا لا يصب في مصلحتها وخصوصا انها تواجه تحديات كبيرة في أوروبا”.
وأضاف إن الولايات المتحدة أعطت الكثير من الوعود بتعويض الطاقة لاوربا والعراق يعتبر واحدًا من البلدان المصدرة للنفط والغاز وبالتالي هي تحاول السيطرة على النفط والغاز في منابع التصدير سواءً في العراق او الدول الاخرى من أجل ان لا يرتفع سعر النفط عالميا بالتالي أي ارباك في الوضع الداخلي العراقي سوف يؤثر على صادرات النفط ما يؤدي الى ارتفاع سعره عالميا”.
وأضاف، أن “الولايات المتحدة اليوم تتعامل مع الحكومة العراقية بحذر ليس كالسابق على اعتبار ان هذه الحكومة ولدت من رحم الآطار التنسيقي والذي لديه علاقات وطيدة مع الجمهورية الايرانية” مستدركا “اما بالنسبة للعمليات الارهابية التي تحدث هنا وهناك فهي متواجدة منذ فترة ليست بالقليلة، بسبب الاختلافات السياسية وتداعياتها على مجمل الاوضاع ومنها الامنية، وغالبا ما تستغل العناصر الارهابية هذه الخلافات لغرض اثبات الوجود”.
يشار الى إن رئيس الوزراء محمد السوداني اكد في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) أكد أن “الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة وأن القضاء على (داعش) يحتاج إلى المزيد من الوقت في إشارة إلى فرق القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة التنظيم الإرهابي.