
الخنجر وقيادات بعثية يقودون حراكاً محموماً لتأسيس إقليم سني
الجورنال – سياسة
محمود المفرجي
كشف مصدر مطلع لصحيفة (الجورنال)، عن اجتماع يقوده رجل الاعمال خميس الخنجر في دولة الامارات العربية المتحدة، مع عدد من الشخصيات التي تنضوي ضمن ما يسمى (الحراك الشعبي السني) وعدد آخر من البعثيين لبحث تأسيس “إقليم الانبار”.
وقال المصدر ، ان “من بين اهم الحضور في هذا الاجتماع هم خميس عبد الكريم الفهداوي وحامد رشيد مهنا العلواني وصباح شرجي المحلاوي وصادق الغريري شقيق صمد الغريري القيادي بحزب البعث واحمد الساجر الملحمي واحمد عبود عيادة وعلى حمّاد سمير”.
ورفض رئيس العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش الارهابي الشيخ فيصل العسافي، هذا الاجتماع وعد الشخصيات الحاضرة فيه مرفوضة من قبل اهالي الانبار والمكون السني عموما، مشيرا الى ان عشائر الانبار ترفض اي بادرة لتقسيم المحافظة او تقسيم البلاد عموما”.
واضاف لـ (الجورنال) ، ان “الاسماء التي حضرت الى الاجتماع كلها اسماء مطلوبة للقضاء، وكذلك مطلوبة للعشائر العربية في الانبار، اذ ان هؤلاء لا يمثلون اهالي الانبار ولا يمكن ان يتصرفوا بمصير المحافظة”.
واكد ، ان “اهالي الانبار يؤمنون بوحدة العراق ويؤمنون باي حكومة منتخبة تنبثق من ارادة هذا الشعب، وان مصير العراق يحدده اهله وممثلوه المخلصون، وليس بضعة افراد مطلوبين للقضاء وخارجين عن القانون”.
من جهته اكد النائب عن التحالف الوطني حسن الساري، ان هذه المحاولة لتأسيس مشروع “اقليم الانبار” تندرج ضمن مخطط كبير لتقسيم البلاد.
لكن الساري قلل خلال تصريح لـ (الجورنال) ، من اهمية الشخصيات الحاضرة في هذا الاجتماع وعدها غير مؤثرة او مهمة لتحدد مصير البلاد، وقال، ان “مصير العراق لا تقرره الاسماء الحاضرة في هذا الاجتماع انما يقرره ابناء العراق الغيارى الحريصين على وحدته وامنه وامانه”.
واضاف ، ان “العراق لا يمكن ان يقسم ولا نقبل اي مشروع لقسيمه، فهناك الكثير من الدول مثل امريكا وبريطانية حاولتا تقسيم العراق لكنهما فشلا في تحقيق هذا الامر”.
وتابع ، ان “هذه الشخصيات لا يمكن لها ان تؤثر على القرار العراقي وتقوم بتقسيم الانبار او اي منطقة اخرى وفق منطلقات طائفية”.
وتخوض القوات الامنية العراقية معارك ضارية مع تنظيم داعش الارهابي في محافظة الانبار، والتي تشهد تقدما كبيرا للقوات العراقية فيها.
وكانت شخصيات رفيعة في محافظة الانبار اكدت لـ (الجورنال) ، في وقت سابق عثور القوات الامنية العراقية وثائق في حي القادسية بمحافظة الانبار تثبت تورط عدد من الشخصيات السياسية مع تنظيم داعش الارهابي .
وكان مشروع تقسيم العراق طرح من قبل السيناتور الديمقراطي “جوزيف بايدن” وشريكه “لزلي جليب” الرئيس الفخري لـ “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية” في مايو (أيار) 2007 والتي كانت تتضمن تقسيم البلاد إلى ثلاث دويلات (كردية، شيعية، سنية) في مرحلة أولى، ثم قيام إتحاد فيدرالي بين هذه الولايات في مرحلة ثانية.
في مقابل هذا المشروع.. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده القاطع لـ”تقسيم العراق”، مشدداً على ضرورة أن يحدد العراقيون مصيرهم بأنفسهم.
وقال لافروف، إن “روسيا لن تتخذ أبدًا الموقف الذي صرح به منذ فترة ، من دون أي خجل، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، حين قال بصراحة يجب تقسيم العراق إلى أجزاء سنية، وشيعية، ومنح الكورد ما يريدونه”، واصفًا هذا الموقف بـ”غير المقبول”.
يذكر أن قائد أركان الجيش الأمريكي، المنتهية ولايته، الجنرال ريموند أوديرنو، قد أكد أن تحقيق المصالحة بين الشيعة، والسنة في العراق تزداد صعوبة، معتبراً أن تقسيم هذا البلد “ربما يكون الحل الوحيد” لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.