
الفيفا الرابح الأكبر.. ما مصادر الأموال في بطولات كأس العالم؟
الجورنال(JNA)
الآلاف المسابقات الرياضية في مختلف الألعاب، تدور في رحاها الأموال لكن تبقى بطولة كأس العالم لكرة القدم هي البطولة التي تستحوذ على النصيب الأكبر من دائرة المال في العالم.
في مونديال روسيا 2018 باع “الفيفا” حقوق البث التليفزيوني لجميع الشبكات حول العالم بـ 4.6 مليار دولار، فيما يتوقع أن يزيد الرقم في مونديال قطر 2022 إلى 4.8 مليار دولار بزيادة 200 مليون دولار، حسب تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو.
وذكرت بعض التقارير أن عوائد حقوق البث في روسيا وقطر متساوية بقيمة 3 مليار و100 ألف دولار.
وكانت قيمة حقوق البث التليفزيوني في مونديال 2014 في البرازيل 2 مليار و500 ألف دولار وهو قريب من نفس الرقم لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، بينما كانت الحقوق ذاتها بقيمة مليار و300 ألف دولار في مونديال 2006.
وأكد ممثل مركز الدراسات السويسرية CIES الشريك التعليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم عمرو محب أن “الأبحاث التي يتم الوصول فيها لنتائج إيجابية بشأن التوقعات الخاصة بعائدات المسابقات التي يتم تنظيمها وعلى رأسها كأس العالم المقامة حالياً في قطر تساهم بشكل كبير للعائدات التي يحصدها الفيفا سنوياً”.
وعلى الرغم من القلق الذي اعترى عديد الشركات الإعلانية الكبرى قبل البطولة، إلا أن بطولة كأس العالم تبقى البطولة الأكثر جذباً للمعلنين حول العالم، لا سيما وأن التقديرات تشير إلى وصول عدد المشاهدين للمباريات في مونديال 2022 إلى 5 مليارات شخص حول العالم وهي نسبة تفتح شهية شركات الإعلانات.
وتأتي دورات الألعاب الأولمبية في المركز الثاني من حيث عدد المشاهدين إذ بلغ عدد المشاهدين في طوكيو 2020 نحو 3 مليارات، وهي السوق الثانية الأكثر جذباً للمعلنين.
وأكد رئيس الفيفا أن عقد الرعاية اكتمل بكل الشركاء الإقليميين والدوليين، حيث انضمت شركات كبرى مثل يوتيوب إلى الرعاية في مونديال 2022.
وحققت عقود الرعاية رقماً قياسياً تخطى المليار و700 ألف دولار متخطياً مونديال روسيا الذي كان مليار و 600 مليون دولار وهو لا يزيد كثيراً عن مونديال 2014 فيما كان مليار دولار في مونديال 2010، علماً أنه في مونديال 2006 كان بقيمة 562 مليون دولار.
وأضاف د عمرو محب في تصريحاته أن “الاتحاد الدولي لكرة القدم يضع في خططه خطط تسويقية بهدف زيادة العائد المالي حتى يستطيع العمل بالتوازي في خططه الخاصة بزيادة تقدم اللعبة على كافة المستويات سواء الأندية أو المنتخبات ما يعود بالنفع على الفيفا في النهاية”.