اللجنة الأمنية تتهم عصابات جريمة منظمة معروفة باختطاف الأطباء
الجورنال – ابراهيم صالح
اختطف مسلحون مجهولون طبيبا يعمل في إحدى مستشفيات العاصمة بغداد من منطقة الشالجية واقتادوه إلى جهة مجهولة في استمرار لحوادث الخطف في العاصمة، في حين اعتبرت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الحادث «عملا إرهابيا».
وقال مصدر أمني لـ (الجورنال)، إن «مسلحين مجهولين يرتدون الزي الأسود ويستقلون عجلات دفع رباعي قاموا باختطاف ماهر صالح وهو طبيب يعمل في مستشفى الاسكان للطفل». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «العملية تمت في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء في منطقة الشالجية حيث أوقف المسلحون سيارة الطبيب وانزلوه منها ليقتادوه الى جهة مجهولة».
وتعليقا على هذه الحادثة قالت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد إنها تعتبر حوادث اختطاف الأطباء «أعمالا إرهابية» رغم كون الهدف الرئيسي وراءها هو الابتزاز المالي. وقال عضو اللجنة سعد المطلبي لـ (الجورنال)، أن «المؤكد لدينا أن هنالك عصابات جريمة منظمة مشهورة تقف وراء هذه الحادثة والهدف منها هو الابتزاز المالي على اعتبار ان هناك شعورا بأن الاطباء هم فئة متمكنة ماديا لذلك تستهدفها هذه العصابات»، مضيفا «إن أي حادثة اختطاف لطبيب تعد خرقا أمنيا ويهمنا أن لا تتكرر هذه الحوادث وسنضرب بقوة في حال وقعت».
لكن المطلبي استبعد، أن « يكون اختطاف الطبيب عملا له أبعاد سياسية»، مبينا أن «الأرقام تشير إلى اختطاف ثلاثة أطباء فقط خلال السنوات الأربع الماضية».
ويؤكد عضو اللجنة الأمنية أن «اللجنة دعت الأطباء عن طريق نقابتهم ووسائل الإعلام إلى التواصل مع اللجنة في حال شعروا بوجود أي خطر يهدد حياتهم لتوفير جميع الإجراءات الأمنية التي يحتاجونها سواء كانت حماية شخصية أو حماية للمناطق التي يسكنون فيها». ووفقا للمطلبي فإن اللجنة «ستتابع مصدر التهديد وتلاحق الشخص المتهم لاعتقاله» غير أنه أكد في الوقت نفسه «عدم تقديم أي طبيب لطلب الحماية».
وشهدت العاصمة بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفاعا في عدد حالات الخطف والابتزاز المالي غير أنها عادت لتنخفض خلال الأسابيع الماضية بعد القاء القبض على عدد كبير من عناصر العصابات المختصة بالجريمة المنظمة وتفكيكها.