
بعد استهداف مطار بغداد الدولي.. ما التداعيات؟
الجورنال – متابعة – (JNA)
يفتح الاستهداف الاخير لمطار بغداد الدولي صباح الجمعة 28 كانون الثاني ابواب التكهنات حيال الجهات المنفذة، واختيار التوقيت، حيث تشهد البلاد انسدادا سياسيا عرقل الاستحقاقات الدستورية التي اعقبت انتخابات 10-تشرين الاول-2021.
وفي ساعة مبكرة، سمع دوي انفجارات في المطار الواقع على بعد (20) كم غربي العاصمة، اذ سقطت (6) صواريخ في احدى المدارج واصابت طائرتين احداهما جاثمة في المطار بداعي الخروج عن الخدمة، واخرى تابعة للخطوط الجوية العراقية كانت تجرى لها عمليات صيانة بحسب بيان للشركة صدر صباح اليوم.
وقد اصدر رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي بيانا تلقت (الجورنال) نسخة منه: “اشار فيه الى ان الاستهداف عمل ارهابي جبان هدفه تقويض سمعة العراق الدولية ، وتعريض الطيران الدولي للخطر، داعيا بلدان العالم الى عدم تقييد السفر من والى البلاد”.
وفي وقت سابق افاد الخبير القانوني علي التميمي في تصريح لـ (الجورنال) “أن “استمرار هذه الجرائم على السفارات والمطارات هو تهديد للسلم والأمن الدوليين قد يعرض العراق وفق ما ذكرناه إلى العقوبات الدولية”.
و ليست هي المرة الاولى التي يستهدف فيها مطار بغداد الدولي، اذ سبق وان تعرض للقصف مرات عدة خلال العامين الماضيين، كان اخرها استهداف بالطائرات المسيرة في 3 كانون الثاني الجاري لم يسفر عن سقوط اصابات.
واعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء “يحيى رسول” التوصل الى خيوط مهمة في عملية استهداف المطار، مبينا ان الصواريخ انطلقت من منطقة ابو غريب وقد تم العثور على منصات لاطلاقها فضلا عن الاستيلاء على (3) صواريخ كانت معدة للانطلاق”.
وقد ادانت اطراف محلية ودولية الحادث، واصفة اياه بالعدواني، اذ اعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ان الاستهداف يمثل استهدافا مباشرا لسيادة الدولة ومنشآتها، ويشكل تهديدا لسمعة العراق، فيما عدّته الكتلة الصدرية عدوانا مصدره (اعداء العراق) الذين لا يريدون له الاستقرار، واصدر الاطار التنسيقي في وقت لاحق من مساء الجمعة بيانا ادان فيه باشد العبارات استهداف المطار عادّا اياه عملا اجراميا يراد منه الفتنة وخلق الذرائع لتدخلات مدروسة للايقاع بين ابناء الوطن..
ويبدو بيان الاطار التنسيقي نفيا قاطعا لمحاولات الصاق تهمة الاستهداف بالجهات التابعة له ممن تمتلك اجنحة مسلحة، في وقت تستمر التحقيقات الرسمية الهادفة الى ايضاح مزيد من الحقائق حول العملية.
وكانت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق “جنين بلاسخارت” قد ادانت العملية بشدة قائلة ان عمليات الادانة وحدها لا تكفي من المعنيين، وهي رسالة واضحة للحكومة العراقية بالتحرك لوقف الجهات التي تقوم بهذه الاعمال بين حين واخر والتي لم يجر الكشف عنها حتى الان.
وتشير التحليلات الى ان النتائج المترتبة على عملية استهداف مطار بغداد الدولي الجمعة لن تكون سهلة، وستؤدي الى تعقيد في المشهد الامني، وان البيانات المتتابعة تهدف الى ان يتبرأ كل طرف من العملية لينأى بنفسه عن ارتداداتها، في وقت لا تحتاج البلاد الى ازمات جديدة.