
بيان الإطار الشيعي والأتحاد.. خلط أوراق؟ أم محاولات ضغط؟
الجورنال (JNA)
لم تزل المواقف والأصداء غير واضحة حيال بيان (الإطار الشيعي والاتحاد الوطني) مساء الأثنين والخاص بتفعيل (الثلث الضامن) والاتفاق على التصويت لصالح المرشح “برهم صالح” لرئاسة الجمهورية.
وبينما لم يعقّب اي من تحالف السيادة والكتلة الصدرية على الأمر الا أن مراقبين يربطون الأمر بالخلاف المستحكم مع السيد “مقتدى الصدر” حول اعلان الكتلة الاكبر، والتفاصيل الخاصة بتسمية مرشح رئاسة الوزراء، مبينين لـ (الجورنال) أن ((الاطار لم يعد لديه وسيلة الا الضغط على الكتلة الصدرية بمسالة الثلث المعطل، حتى ينتزع منه مكاسب اضافية ويتوصل الى اتفاق ولو في الحد المقبول من المكاسب)).
ويعلّق المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني “مهدي عبد الكريم الفيلي” على البيان بالقول: ((من حق أي حزب ان يتحالف ويعقد اجتماعاته ونحن كحزب ديمقراطي كردستاني لا نتدخل فيما يقوم الاتحاد او غيره)) مضيفا في تصريح لـ (الجورنال) ان الحزب الديمقراطي يرحب باية جهة تود الانضمام الى التحالف الثلاثي من اجل توحيد الأطر والرؤى السياسية بغية تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن.
و يصف محللون سياسيون المشهد لـ (الجورنال) بأنه مشحون بالخلافات،قائلين ان الاطار لم يوافق على صيغة احتساب النقاط التي اقترحت من قبل “مقتدى الصدر” للتسوية، لأن من شأنها اثارة المشاكل بين أقطابه بشأن الحصص الوزارية.
وينفي عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني نايف كردستاني أن يكون حزبه بصدد اصدار اي موقف حيال ما جرى مساء الاثنين مبينا ان الأمر مرهون بموقف شركائه في التحالف الثلاثي (السيادة والكتلة الصدرية).
ويضيف “كردستاني” في تصريح لـ(الجورنال) ان المشهد بعد الضربة الصاروخية التي استهدفت محافظة أربيل لذراع واهية بحجة وجود قواعد إسرائيلية لم يزل يفرض وجوده على المشهد،ويحتاج تحشيد مواقف داعمة للأقليم بغض النظر عن التحالفات السياسية ومآلاتها.
واذا ما امتنع التحالف الاخر (الاطار الشيعي والاتحاد الوطني الكردستاني) عن حضور جلسة التصويت على رئاسة الجمهورية فقد يكون للحسابات العددية دورا في عدم اكتساب نصاب الثلثين، غير ان مراقبين يقولون ان الايام المقبلة قد تشهد اختراقا هنا وهناك.. فالانسداد لن يكون في مصلحة أحد.