
جعفر العمدة يدفع البرلمان المصري للتحرك تجاه “الخلع الاميركي”
متابعات – الجورنال
صاحبت عرض حلقات مسلسل “جعفر العمدة” من بطولة محمد رمضان، وتأليف وإخراج محمد سامي، حالة من الجدل بعد أن تناول مسألة ما يطلق عليه “الخلع الأميركاني”.
وما يسمى بالخلع الأميركاني هو رفع الزوجة قضية الطلاق عن طريق الخلع، وتتم عملية إخطار الزوج على عنوان خاطئ ما يجعله لا يعرف بالقضية أو حدوث الطلاق، وهو ما تناوله المسلسل بشكل دفع البرلمان للتحرك لضمان حق الزوج في معرفة ما يجري و الدفاع عن نفسه أمام القاضي.
وقدم عضو البرلمان شحاتة أبو زيد، طلب إحاطة لمجلس النواب المصري بخصوص هذه المسألة أوضح فيه أن بعض الزوجات تلجأ إلى “الخلع الأميركاني” كوسيلة للانفصال النهائي عن الزوج دون علمه.
وأضاف أن الزوجات تطلب الطلاق خلعا بدعوى أمام محكمة الأسرة، وتقوم بالتحايل عبر إخطار الزوج بما يجري على عنوان لا يقيم الزوج به وليس محل إقامته.
وبين أن دراما رمضان 2023 وتحديدا مسلسل “جعفر العمدة” سلطت الضوء على هذا النوع من الخلع، ولجوء الزوجة بعد الخلع للزواج من شخص آخر بما يمثل هدما للأسرة المصرية ويؤدي لتفكيكها، مطالبا البرلمان بوضع إجراءات صارمة في قضايا الخلع وتعديل القانون بما يكفل حق الزوج في الدفاع عن نفسه هو أو وكيله أمام القاضي.
وأوضح أبو زيد، أن المادة رقم 20 من قانون التقاضي بمسائل الأحوال الشخصية رقم 1 لسنة 2000، تتيح للزوجة رفع دعوى التطليق خلعًا، وقد يتم ذلك في كثير من الأحيان بدون تحقق إعلان دعوى الخلع بالنسبة للزوج، كما حدث في مسلسل “جعفر العمدة”.
وتابع أن هذا التحايل على القانون يحتاج إلى تدخل تشريعي، كونه يغزي عوامل هدم الأسرة المصرية، لذلك أقترح أن يكون مشروع قانون الأسرة الجديد الجاري إعداده حاليًا، والذي يضم جميع القوانين والأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية في قانون واحد، يحتوي على ضوابط جديدة لمسألة الخلع بالقانون.
وشدد على أن يكون الخلع بحضور الزوج أو موكله أمام القاضي، وألا يكون الخلع في غياب أحدهما، ويقدم الزوج دوافعه أمام المحكمة، ليحكم القاضي في النهائي ما إذا كان من حقها الخلع أم لا.
ولفت الى أنه في بعض الحالات قد يكون الزوج مسافرًا، لذلك أقترح أن يتم إخطار الزوج عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، حتى تتيقن المحكمة من أن إعلان الوصول قد تحقق.