
ظافر العاني يبرئ الحشد من احداث ديالى
بغداد – محمود المفرجي
برأ القيادي في اتحاد القوى العراقية ظافر العاني مقاتلي الحشد الشعبي من احداث محافظة ديالى، لكنه اتهم بعض الاحزاب في التحالف الوطني باستغلال فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي لتحقيق ما اسماه “مآرب سياسية”. وقال العاني في تصريح لـ (الجورنال) السبت 23 ( كانون الثاني 2016) ان “الاتهام عن مسؤولية احداث ديالى لا يوجه لمقاتلي الحشد الشعبي الذين يملكون التزاما وطنيا بالدفاع عن العراق، لكن هناك احزاب تستغل فتوى المرجعية لتحقيق مآرب سياسية، وان هؤلاء هم من نحملهم المسؤولية عما جرى في ديالى”. واضاف ان “مواقف اطراف التحالف الوطني متباينة، فعدد منهم اعرب بشكل علني عن تعاطفه مع المحنة الانسانية التي تمر بها محافظة ديالى ، اما الطرف الاخر فهو المتورط في اعمال العنف في المحافظة، مشيراً الى ان “هذه القوى السياسية هي التي لديها نفوذ امني في ديالى وتتستر على حجم ما وصفه ب ”الجريمة فيها”.وعبر العاني عن احترامه لـ “مواقف المرجعية في النجف عن طريق وكلائها والتي اعربت عن قلقها من تنامي الجماعات المسلحة والميليشيات الخارجة عن القانون ودعت الى عدم السماح لها بالتحرك بهذا الشكل”.كما رفض “وجود اية مؤسسة عسكرية خارج اطار الدولة او ان تقوم احزاب بالاستقواء بالميليشيات من اجل فرض اراداتها السياسية”. “.واشار الى “وجود تطهير طائفي في عدد من المحافظات ابتداء من شمالي بابل مرورا بصلاح الدين وكذلك في ديالى، متهما بالوقت نفسه ايران بالتورط بهذه الاحداث، اذ ان قربها من ديالى لا يمكن ان يعفي الحكومة الايرانية من هذه الاحداث”.
وبخصوص مقاطعة اتحاد القوى العراقية جلسات مجلس النواب اوضح العاني، ان “اتحاد القوى العراقية يقيّم بالوقت الحالي تعاطي الحكومة مع ملف محافظة ديالى، وفي ضوء ذلك سيحدد استمرار تعليق جلساته في البرلمان من عدمه، لكنه عبر عن اعتقاده بان “الحكومة تتحرك ببطء في موضوع معالجة نزع السلاح من الميليشيات واعادة المهجرين وتعويض الضحايا فضلا عن عدم الايفاء باتفاقية تشكيل الحكومة وقانون الحرس الوطني والعفو العام”.
وكان تحالف القوى العراقية اعلن عن مساعيه لطلب الحماية الدولية لمحافظة ديالى بعد ان اكد مقاطعته جلسات مجلسي النواب والوزراء احتجاجا على احداث ديالى التي شهدت احداثا متمثلة بتفجير بعض الجوامع وقتل بعض مواطنيها.
يشار الى ان التحالف اتهم على لسان القيادي فيه احمد المساري ما سماها “الميلشيات الطائفية المعروفة الانتماء والولاء” مسؤولية التطهير العرقي والتهجير الطائفي ونشر الموت والخراب في مدن العراق الامنة، امام مرأى ومسمع القوات العسكرية والامنية .