
مكالمة الصدر والمالكي وتغريدة الكاظمي.. هل انتصرت التوافقية؟
الجورنال (JNA)
بعد المكالمة الهاتفية الأخيرة بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وحلفاءه في التحالف الثلاثي، ومن ثم الاتصال بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، جاءت التكهنات على قرب انتهاء الانسداد السياسي خصوصا بين القوى الشيعية والاستعداد لحكومة توافقية بحسب حديث عضو بائتلاف دولة القانون لـ(الجورنال).
وتعد مكالمة الصدر بالمالكي، هي الأولى منذ سنوات خلت، حتى في أخر لقاءات الصدر بقوى الإطار التنسيقي وبحضور المالكي، لم يتحدث مباشرة مع المالكي، الذي قال عنها مكتب المالكي بأنه، تداول الجانبان مستجدات الوضع السياسي وكيفية إيجاد حلول تنهي الازمة الراهنة
ويفسر مضمون المكالمة الهاتفية بين الصدر والمالكي، على إنها، محاولة لإيجاد تخريجة لتشكيل الحكومة المقبلة بالتوافق مع المالكي وقوى الإطار التنسيقي، وكذلك تمرير مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، حليف الصدر، لمنصب رئيس الجمهورية، على اعتبار أن المالكي جزء من الثلث المعطل الذي كان يرفض الدخول لجلسة اختيار رئيس الجمهورية.
ورفع الصدر مع تحالفه الثلاثي، الذي يضم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، في أكثر من مناسبة، شعار الأغلبية الوطنية لتشكيل الحكومة المقبلة، واقفا بالضد من كل شعارات الإطار التنسيقي وخصوصا المالكي، التي تطالب بالتوافقية.
وبعد ساعات من المكالمة الهاتفية، غرد مصطفى الكاظمي، تغريدة أشبه بتغريدة الوداع، متحدث عن إنجازاته في الحكومة، قائلا، “أدينا الواجب الذي اُستدعينا من اجله في خدمة شعب العراق العظيم ولم نتردد أو نتقاعس أو نساوم على حساب المصلحة الوطنية ولم نقدم مصالحنا على مصالح شعبنا كما لم ننجر إلى المساجلات والمزايدات”.
وتابع، “أوصلنا الوطن الى انتخابات حرة نزيهة ووضعنا بصبر اُسس تجاوز الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الكبرى رغم العراقيل الداخلية والتحديات الخارجية، وأعدنا العراق عزيزاً الى المجتمعين الاقليمي والدولي، وفتحنا طريق مكافحة الفساد والمفسدين واستعادة الدولة من براثن اللادولة. وأخرسنا الارهاب وخلاياه وذيوله بعزم ابطال قوانا العسكرية والأمنية والاستخبارية”.

ائتلاف المالكي وطموح التوافقية:
التوافقية هي الحل في تشكيل الحكومة المقبلة وهي كانت مطلبنا الرئيسي ولا يمكن تجاوزها، هذا ما قاله، عضو ائتلاف دولة القانون، جاسم العلوي في حديث لـ(الجورنال)، مؤكدا أن، “طبيعة النظام السياسي الموجود حاليا في البلاد كما أن نتائج الانتخابات الماضية تشدد على ضرورة تواجد توافقية الكتل الفأئزة حتى تتم عملية تشكيل الحكومة المقبلة ، مضيفا أن، “مسالة التوافق طالما لاقت معارضة من جميع الأطراف وخاصة التيار الصدري لكن مؤخرا الجميع بدأ يعي ضرورة التوافق لتمشية الأمور وإدارة الدولة بشكل كامل بين جميع الأطراف السياسية حيث أن جميع الكتل لديها احقية بالمشاركة بالعملية السياسية والتمثيل الوزاري”.
الاتحاد الوطني وحظوظه بمنصب رئاسة الجمهورية:
قال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السروجي، ان “مسألة التحالف الثلاثي المتمثل بالتيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني لن يتمكنوا من جمع ٢٢٠نائبا او ثلثي البرلمان العراقي خلال جلسة التصويت على منصب رئيس الجمهورية “.
وأكد السروجي خلال حديث لـ(الجورنال) ان “جميع الكتل وصلت الى قناعة باستحالة التفرد بالسلطة بمعزل عن بقية الأطراف السياسية الأخرى”.
إلى ذلك، قال عضو الاتحاد الوطني برهان الشيخ رؤوف في حديث لـ(الجورنال)، “استبعد علاقة اتصال السيد الصدر مع الأطراف السياسية الأخرى بمسألة الموافقة او إعادة اختيار مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني بقدر تعلقها بمواضيع أخرى وتحالفات تتضمن مشاركة الاطار التنسيقي بالتمثيل الحكومي ، مؤكدا ان حزب مسعود بارزاني قد اخذ استحقاقه السياسي والدستوري من خلال تبوئه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب”.