
نظام تغذية طلبة المدارس.. هل سيكون بوابة للفساد؟
الجورنال – خاص
بعد نجاح نسخته التجريبية في غرب الموصل خلال عام 2018 استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة التربية وشركائه المنفذين، مشروع التغذية المدرسية حيث أعلنت وزارة التربية، عن تخطيطها مع برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق التغذية المدرسية وصولاً إلى جميع محافظات العراق، مراقبون تحدثوا عن احتمالية استغلالها من قبل الفاسدين والسيطرة على الأموال.
وفي هذا الشأن أكد عضو لجنة التربية النابية السابق عباس شعيل الزاملي في تصريح لـ”الجورنال“: أن “وزارة التربية ليس لها علاقة بتبني هذا المشروع حيث أن الأمم المتحدة هي المسؤولة عنه ، لافتا إلى أن وزارة التربية هي مجرد إدارة للمشروع بشكل عام”.
وأضاف الزاملي، أن “وزارة التربية تقوم بتوزيع هذه الحصص الغذائية على المدارس في المحافظات التي تشهد نسبة فقر عالي، حيث شهد الموسم الدراسي السابق توزيع هذه الوجبات لأكثر من شهر”. وتابع، أنه “من المؤكد هناك نسب من الخطأ وتم في وقتها متابعة البرنامج حيث كانت نسبة نجاحه مقبولة حيث تم تخصيص مبالغة مالية رصدت لهذا المشروع من قبل الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة التربية”.
وأعلنت العديد من الدراسات التي أجريت على تلاميذ المدارس أنه من دون الغذاء السليم لا يمكن للطالب أن يستوعب دروسه بنحو فاعل، إذ إن الغذاء الصحي المتوازن يسهم بشكل كبير في توفير العناصر الغذائية المطلوبة لنمو الجسم والعقل السليم لدى الأطفال والكبار على السواء
وتحتوي الوجبة المدرسية على زجاجة من المياه أو عصير الفاكهة، والخبز العراقي الطازج، والجبن، وثمرة فاكهة، وتوفر هذه الوجبة المتوازنة الطاقة التي يحتاجها أطفال المدارس للتركيز أثناء حضور الفصول الدراسية.
ونظام التغذية في المدارس العراقية ليس بالجديد إذ أنه موجود منذ خمسينيات وستينيات القرن المنصرم ولكن لأسباب عديدة كالحروب والحصار المفروض على العراق في تسعينيات القرن الماضي كان السبب وراء توقفه .

مدرسة عراقية عام / 1956 أحد المعلمين يشرف على برنامج التغذية المدرسية التي كانت تقدم صباح كل يوم للطلبة وكانت تضم، صمون ، بيض ، قطعة جبن ، كوب حليب ، حبة زيت كبد الحوت..

وسبق أن أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن خطة لتوسيع نطاق التغذية المدرسية في مدارس العراق لشمول أكثر من 3 ملايين طالب، فيما أشار إلى أن إنشاء صندوق وطني تشاركي للتغذية المدرسية سيساعد في التمويل طويل الأمد لتوفيرالدعم والوجبات المدرسية لنحو 264,000 ألف طفل من الأطفال الأكثر احتياجاً في 11 قضاء خلال العام الحالي”، منوها بأن”المساع لتوسيع مجال برنامج التغذية المدرسية على مدى السنوات الأربع المقبلة من أجل توفير فرص أفضل لجميع الأطفال ومساعدتهم على الاستمرار والبقاء في المدرسة”.